مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

فيديو يظهر مقتل فلسطيني بعد استهدافه بقنبلة غاز بشكل مباشر ومتعمد

أخبار حقوق الانسان

يوم الجمعة، 17.4.09، خلال مظاهرة في قرية بلعين في محافظة رام الله، أطلق جندي قنبلة غاز ذات مدى مُكبر تجاه باسم ابراهيم أبو رحمة، 30 عاما. وقد أسفرت إصابة القنبلة عن حدوث فتحة في صدر باسم أبو رحمة وحدوث نزيف داخلي قوي أدى إلى وفاته. وقد صُور في الموقع فيلما فيديو يثبتان أن باسم أبو رحمة كان يقف على الطرف الشرقي من الجدار عندما أصيب، على بعد حوالي ثلاثين مترا من الجنود. إن التصوير يثبت أنه خلال الحادث لم يقم باسم برشق الحجارة، لم يصب الجدار ولم يشكل خطرا على الجنود بأي شكل من الأشكال.

 

 

اصابة بسام ابو رحمة، تصوير: دافيد ريف.

 

منظمة بتسيلم تتوجه إلى النائب العسكري الرئيسي وتطالبه بإصدار الأوامر إلى قوات الأمن بوقف إطلاق قنابل الغاز مباشرة على الأشخاص

 

وقد توجهت بتسيلم إلى النائب العسكري الرئيسي، البريغادير جنرال أفيحاي مندلبليط، وطالبته بأن يصدر أوامره بالشروع فورا في تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية فيما يتعلق بملابسات موت باسم ابراهيم أبو رحمة وأن يوضح فورا لقوات الأمن الحظر التام الساري على إطلاق قنابل الغاز بالتصويب المباشر نحو الأشخاص. علما أن بتسيلم لم تتلق أي جواب على الرسالة التي أرسلتها حول هذا الموضوع قبل شهر تقريبا، في أعقاب الإصابة البالغة التي لحقت بالمواطن الأمريكي تريستن اندرسون جراء إصابته في جبينه من قنبلة ذات مدى مُكبر. وقد أرفقت بتسيلم مع الرسالة المذكورة لقطات فيديو تم تصويرها خلال المظاهرات في القرى نعلين، بلعين وجيوس خلال الأشهر الأخيرة. ويوثق الفيلم الإطلاق المتكرر لقنابل الغاز بالتصويب المباشر نحو المتظاهرين ويثبت، بخلاف ادعاءات الجيش، أن الجيش حوَّل هذا الأمر منذ زمن إلى ممارسة دارجة من قبل قوات الأمن في الضفة الغربية.

 

فيلم يوثق اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بصورة مباشرة.

 

كما أشارت بتسيلم في رسالتها إلى تواجد ضباط كبار من الجيش وحرس الحدود طيلة الوقت في مواقع المظاهرات في بلعين ونعلين. إن هؤلاء الضباط يتحملون المسئولية عن النتائج الفتاكة لهذه الممارسة المحظورة، سواء تغاضوا عنها أو أصدروا الأوامر الصريحة إلى عناصر قوات الأمن بالعمل بخلاف الأوامر. علاوة على ذلك، فإن حقيقة إطلاق عناصر قوات الأمن قنابل الغاز بالتصويب المباشر نحو المتظاهرين معروفة منذ مدة للمستويات الرفيعة في الجيش وحرس الحدود، على الأقل منذ حظي الموضوع بتغطية واسعة في وسائل الإعلام في أعقاب إصابة تريستن اندرسون بتاريخ 13.3.2009. وبقدر ما كان بمقدورهم التسبب في مثل هذا الإطلاق فإن هذه المستويات تتحمل المسئولية عن الإطلاق الفتاك.

باسم أبو رحمة الذي قُتل جراء الإصابة بقنبلة الغاز هو شقيق أشرف أبو رحمة الذي تم توثيق جندي من الجيش الإسرائيلي في شهر تموز 2008 وهو يطلق على رجله رصاصة مطاطية وهو مقيد. في شهر آب 2008 قدم أشرف أبو رحمة التماسا إلى محكمة العدل العليا إلى جانب مجموعة من منظمات حقوق الإنسان، بضمنها بتسيلم، وطالب بتشديد لائحة الاتهام ضد الضالعين بعملية الإطلاق الذين اتهموا “بتصرف غير مناسب”. وما يزال الالتماس في أروقة المحكمة.

المصدر

قنابل الغاز المسيل للدموع اطلقها جنود اسرائيليون على نشطاء السلام الفلسطينيين والاسرائيليين خلال احتجاج على بناء اسرائيل الجدار الامني في الضفة الغربية من قرية بلعين قرب رام الله

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار