مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

قانون عنصري جديد في الطريق … النشيد الوطني الاسرائيلي “هتكفا”

مقالات قانونية

على ما يبدو فان العنصرية الاسرائيلية المتفشية في الاونة الاخيرة لم تترك اي باب في الممارسات العنصرية لم تقرعه والجديد اليوم هو تعديل قانون العلم من سنة  1949 وإضافة بند جديد يعاقب به من لا يحترم النشيد الوطني اليهودي ” هتكفا”.

تصرف القاضي العربي الوحيد في المحكمة الاسرائيلية العليا القاضي سليم جبران في مراسيم تعيين رئيس المحكمة العليا عند انشاد نشيد الامل اليهودي ” هتكفا”، لم يرق للسياسيين العنصريين الجدد والذين لم يستطيعوا تقبل قاضي كبير في المحكمة العليا لا ينشد النشيد أليهودي وبذلك فانه لا يلتزم الولاء للدولة. والكثير طالبوا بمعاقبة القاضي جبران حتى وصلت بهم الوقاحة الى المطالبة بطرده من القضاء. وبما ان القانون اليوم لا يعاقب من لا ينشد النشيد اليهودي فقد قام بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي بتقديم اقتراح لتعديل قانون العلم الاسرائيلي وإضافة بند يلزم احترام النشيد الوطني الإسرائيلي.

ان هذا الاقتراح الجديد للنشيد اليهودي الاسرائيلي يعتبر في نظري اعلى درجات سلم العنصرية الاسرائيلية .فكيف يمكن لدولة تدعي الديمقراطية واحترام الاخر بان تلزم من هو غير يهودي بالنشيد اليهودي.

كيف يمكن لمن هو غير يهودي ان يتغنى بالنفس اليهودية والأمل الصهيوني وان يكون شعباً حراً في ارض صهيون ويروشلايم ؟! ( حسب كلمات نشيد اليهود) ؟!

وكيف يمكن لعربي مسلم ان ينشد ” طالما في القلب تكمن، نفس يهودية تتوق ،وللأمام نحو الشرق،عين تنظر الى صهيون”…..؟!!!.

ان الوقاحة الاسرائيلية تعدت كل الحدود وبهذا التعديل الجديد للقانون يمكن ان يعاقب من لا ينشد نشيد أليهود او حسب القانون ( النشيد الوطني الاسرائيلي).

في هذا السياق اتذكر قصة حدثني بها احد الاصدقاء (لا ادري ان كانت حقيقية) عن رجل دين يهودي اختطف صبي مسلم صغير ألسن وقام بتربيته سنوات طويلة على دينه ، وحين كبر الصبي على غير دين الاسلام سافر مع مربيه الى بلاد غريبة فرأى الصبي مناظر جميلة لم تراها عيناه من قبل. فقال على فطرة الإسلام اللهم صلي على سيدنا محمد ، ما شاء الله…. هكذا وفي لحظة ورغم كل محاولات التطبيع عاد الصبي لأصله، دينه وفطرته. وهذا حالنا ورغم كل محاولات التطبيع والتهويد فإننا لن ننشد النشيد اليهودي الصهيوني وهذا النشيد لا يمثلنا ولا نرى به اي امل او “تكفا” …

فافهم يا هذا ان هذه القوانين المقترحة لا يمكن ان تخيفنا ولا تستطيع ان تغير جذورنا فنحن اهل هذه البلاد – عرب ونفتخر.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار