حيّت مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان في الناصرة ولجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الأسرى الفلسطينيين على صمودهم في وجه السجّان الإسرائيلي وانتصارهم في “معركة الكرامة 2” وتحقيق العديد من الإنجازات التاريخية لتحسين ظروفهم في السجون الإسرائيلية.
وبارك المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان” الحقوقية، للحركة الأسيرة ما وصفه بـ “الإنجاز التاريخي الذي تحقق”.
وكشف لـ “موطني 48” عن زيارته إلى جانب المحامي خالد زبارقة، أمس الاثنين، لعدد من الأسرى والاستماع لشهاداتهم حول معاناتهم وما تعرضوا له من قمع إسرائيلي، لا سيّما الظروف الصحية التي داهمتهم بعد وضع أجهزة التشويش.
وتابع قائلا: “بالوصول إلى اتفاق مع مصلحة السجون لإزالة أجهزة التشويش فهذا يعني الانتصار على الهمجية والعنصرية الإسرائيلية واستهدافها لأسرى شعبنا، كل التحية للحركة الأسيرة على انتصارها المبارك، وعلينا جميعا كمؤسسات حقوقية وأفراد ومؤسسات مجتمع مدني وقوى سياسية ان نواصل تسليط الضوء على معاناة أسرانا وفضح الممارسات الإسرائيلية ضدهم”.
من جانبه، قال السيد قدري أبو واصل، عضو لجنة الحريات ومركز ملف الأسرى فيها، إن الانتصار الذي حققه الأسرى في اضراب الكرامة 2، يعتبر تحولا في غاية الأهمية على صعيد تحسين ظروفهم في السجون الإسرائيلية الظالمة.
وأضاف لـ “موطني 48”: “لقد نجح أسرانا البواسل بإرغام مصلحة السجون على الرضوخ لمطالبهم، وإزالة أجهزة التشويش من السجون وموافقتها على وضع هواتف عمومية في مختلف السجون، ما يمكّن الاسرى من التواصل مع عائلاتهم، وهذا انجاز عظيم جدا برأيي، كما حقق الاسرى إنجازات أخرى لا تقل أهمية من بينها مسألة إخراج الأسرى المعزولين ونقلهم إلى السجون مع باقي الأسرى”.
وشكر أبو واصل كافة الجهات التي ساندت الأسرى في معركتهم، وخص الدور المصري والهيئات الحقوقية المحلية والدولية والفصائل الفلسطينية.
ودعا عضو لجنة الحريات، الفصائل الفلسطينية إلى اعتبار انجاز الاسرى، مدخلا للوحدة الوطنية بين كافة مكوّنات الشعب الفلسطيني، من أجل الوقوف صفا واحدا أمام ما يحاك للشعب الفلسطيني ومؤامرة “صفقة القرن”، مؤكدا أنه بالوحدة الوطنية تتحطم كافة المؤامرات على الشعب الفلسطيني.
(المصدر: موطني 48)
